بقلم : محمد فتحي شعبان
نسيت اسم اليوم والتاريخ
أسماء المدن
وعناوين الحكايا
كل الأشياء تسقط من ذاكرتي
هكذا تتكرر كل الحكايا
أراني مجنونا
أحمل وجهك
ادور بالطرقات
نسيت وجهي
لكن ...وجهك عالقا
في ذاكرتي
مازلت
أحمل سربا من الخيبات
باردة دروب مدينتي
تزرع في قلبي الجوع
أتحسس جسد التراب
هل يلد شيئا !!!
لا شىء
لما اشتهيك ؟؟
انغمس في داخلك
( قديسة تصلي
يشتهييها عابد
ينغمس فيها حد العبادة )
القديسات ...هل يمارسن العشق
أم تغتصبهن البنادق
كذا الكلمات تغتصبها
البنادق
يزرعون أظافرهم
في لحم الأمنيات
تسيل دما
يثور الجسد
كل الأثواب
لا تغطي عورته
اليوم ليس اليوم
التاريخ ليس التاريخ
مازلت أحمل نفس السؤال معي
من حكاية إلي أخري
أرسمك فوق جدران الحكايا
ثم اقسم بتلك الصور العارية
أنك قديسة
يسقط الجميع في الجحيم
كما يسقطون في العشق
يصرخ الصغار
ليعلم الجميع أنهم هنا
ما زلت أنت هنا
طفلة صغيرة
تجدل ضفائرها
يداعب وجهها النسيم
كنت أظنها بكرا
لكن ...
المدن تغتصب الجميع
يعبدون إلها مجهول ...
له عيون مهرجين
عميقة....فارغة
يدهس جميع عبيده
تراودهم الأحلام
لكنها عقيم
للجميع وجوه بشر
ماتوا للتو
اليوم ليس اليوم
التاريخ ليس التاريخ
نحن أهل الكهف
ألف عام
ثم ألف عام
ثم ألف أخري
أيقظونا
نرقص عراة
يصفق الجميع
لا يسدل الستار
إرسال تعليق