بقلم:- د/ سالي عبدربه
ماجستير تربيه خاصه
يعتقد كثير من الأهالي أن التأخر اللغويّ هو المشكلة الأساسيّة بالنـّسبة إلى أطفالهم ضعيفي التـّواصل وأنهم يتصرّفون بمزاجيّة لهذا السبب، وما إن تتطور مهاراتهم اللغويّة حتى ينتهي هذا السلوك، والحقيقة: أن الخلل يكمن في ضعف مهارات التـّواصل لدى الطفل. ولا يتمكن الطفل من تعلم مهارات الحياة ومن ضمنها اللغة إلاّ بتواصله مع من حوله.
لكي نطور مهارات التواصل لدى الطفل يجب:
تدريب الطفل ليعبر عن نفسه بمهارات التواصل غير اللفظية (التأشير بالإصبع – الإشارات الوصفية – التواصل باستخدام الصور) قبل تدريب الطفل على مهارات اللغة.
تطوير مهارات اللغة الاستقبالين (فهم اللغة) لدى الطفل.
تطوير مهارات اللعب التخيلي.
تطوير مهارة تقليد الآخرين.
ما هي أهمية مهارات تقليد الآخرين في تطوير مهارات التواصل؟
ضعف مهارات التقليد هي المشكلة الأساسية لدى الطفل ضعيف التواصل، فالأطفال يتعلمون اللغة بتقليد الآخرين عندما يتحدثون، ويتعلمون مهارات اللعب ومهارات الحياة بتقليد الآخرين، فإذا كان الطفل لا يقلد فهو لن يتعلم
ولهذا فإن تدريب الطفل على مهارات تقليد الآخرين له دور فعال في تطوير مهارات التواصل.لدى الطفل.
تطوير مهارات اللعب التخيلي.
تطوير مهارة تقليد الآخرين.
ما هي العلاقة بين اللعب التخيلي ومهارات التواصل واللغة؟
يصنف العلماء مهارات اللعب التخيلي وتحديدا مهارات اللعب الترميزي من مهارات اللغة والتواصل، وكلما تحسنت مهارات اللعب التخيلي عند الطفل تطورت مهارات التواصل لديه. فالطفل الذي لا يعرف كيف يلعب بالألعاب مثل (الدمية – لعبة أدوات المطبخ. الخ) تكون مهارات التواصل لديه ضعيفة جداً.
ولن تجد طفلًا يتحدث بطلاقة ومهارات اللعب التخيلي لديه ضعيفة.
لماذا تستخدم الصور كوسيلة للتدريب على التواصل؟
الطفل ضعيف التواصل لا يستطيع التعبير عن نفسه بالكلمات، ولا بطرق التواصل غير اللفظية، لهذا فإن تدريب الطفل على التعبير عن نفسه باستخدام الصور يعتبر طريقة لتطوير مهارات التواصل وجسر لتعلم اللغة.
ما هو برنامج تبادل الصور (بيكس)؟ وما هو دوره في تطوير التواصل واللغة؟
فكرة هذا البرنامج تعتمد على استخدام الصور ليعبر الطفل عن نفسه. وهو من البرامج القوية التي أثبتت كثير من الأبحاث والدراسات على فاعليته في اكتساب اللغة وتحسين مهارات التواصل لدى الطفل ضعيف التواصل.
وقد يعتقد البعض أن الطفل سيعتمد على الصور ولن يتكلم، وهذا الكلام غير صحيح تماما، بل إن الصور تعتبر طريقة لتعلم الطفل مهارات التواصل التي بدورها تؤدي لتعلم اللغة. أما الأطفال الذين يعبرون عن نفسهم بكلمات بسيطة فالصور تستخدم كمحفز للكلام ووسيلة ليتعلم الطفل كلمات جديدة ويوظفها ليتفاعل مع الناس.
طفلي لا ينتبه إلى عندما أدربه، كيف يمكن مساعدته لينتبه إلي؟
لا يمكننا إجبار الطفل ضعيف التواصل لينتبه لنا أو ينظر إلينا فهذه الطريقة تجعل الطفل ينفر ويرفض التدريب.
هناك عدة طرق تساعد الطفل لينتبه للآخرين لعل أشهرها:
تقليد الحركات التي يقوم بها الطفل والأصوات التي يصدرها.
مشاركته اهتماماته.
استخدام طريقة ” أسمعيه أفكاره” عند الحديث مع الطفل أو التفاعل معه.
كما أن تطوير مهارات تقليد الآخرين واللعب التخيلي تجعل الطفل ينتبه
بقلم:- د/ سالي عبدربه
ماجستير تربيه خاصه
إرسال تعليق