بورسعيد : نيفين بصلة
اختتمت اليوم فعاليات الدورة التدريبية التي عقدتها منطقة آثار بورسعيد ومركز إعلام بورسعيد بالتعاون مع مركز تدريب شرق الدلتا وشمال سيناء بوزارة الآثار و المركز العلمي لآثار شمال سيناء في الفترة من 15 الى 17 مايو تحت عنوان ( مدخل لدراسة البقايا الآدمية بالمواقع الأثرية ) والتي تمت بحضور الدكتور هشام حسين مدير اثار شمال وجنوب سيناء وبورسعيد و الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذ بلال سعد الدين مدير مركز تدريب شرق الدلتا وشمال سيناء و الأستاذ محمود جلال مختار مدير المركز العلمي لآثار شمال سيناء و الأستاذ خالد فريد عبد النعيم مدير آثار بورسعيد و الأستاذة نيفين بصلة مسئول الإعلام التنموي بمركز إعلام بورسعيد و منسق الدورة الأستاذة أماني عبد النعيم مفتش آثار بورسعيد و مجموعة من المتخصصين في العلوم الأثرية و حاضر فيها كلا من الدكتور أحمد جبر متخصص بقايا عظمية بالمركز العلمي لآثار شمال سيناء و الدكتورة أماني منصور مفتش آثار دمياط و الدكتورة حنان العربي أخصائي ترميم دمياط و الدكتورة حسناء أحمد عصمت مفتش آثار الدقهلية .
و أكد الأستاذ عصام صالح في افتتاح الدورة على حرص مركز إعلام بورسعيد التابع لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات على التعاون مع كافة الجهات الرسمية بمحافظة بورسعيد للتوعية بكافة قضايا التنمية الشاملة و أن المشاركة مع منطقة آثار بورسعيد في تنظيم هذه الدورة التدريبية يساهم في بناء الانسان المصري القادر على تشييد الجمهورية الجديدة باستخدام أحدث الوسائل العلمية و تكنولوجيا العصر .
و قد تناولت فعاليات الدورة القاء الضوء على أحد التخصصات الهامة في المجال الأثري بالمواقع الأثرية وهو دراسة البقايا الآدمية ( الهياكل العظمية المكتشفة بالمواقع الأثرية أثناء القيام بأعمال الحفائر العلمية من قبل وزارة الآثار) وأهميتها ودورها في فهم المجتمع المصري القديم من حيث التعرف على عادات الدفن، كيفية معاملة الجسد بعد الوفاة ( تقنيات التحنيط ) أنماط الأمراض المنتشرة قديماً ، الرعاية الصحية قديما ، تقدير العمر والنوع عند الوفاة ، وتقدير طول القامة.
هذا و قد شملت الدورة مقدمة عن هذا التخصص تبعها سلسلة محاضرات تناولت تشريح الهيكل العظمي وأهم المصطلحات العلمية المرتبطة بهذا المجال وهو ما يعد الأساس الأول والكبير في فهم ودراسة الهيكل العظمي البشري ، ثم تبع ذلك الطرق العلمية المختلفة المستخدمة في معرفة عمر الهيكل العظمي عند الوفاة وكذلك تقدير نوعه عما إذا كان ذكر أم أنثى أم طفل وتم عرض المعايير العلمية التي تستخدم عالمياً في تقدير كلاً من النوع والعمر ، و محاضرة عن كيفية التعامل مع هذه البقايا العظمية وصيانتها أثناء الكشف عنها في المواقع الأثرية وأثناء إجراء الحفائر العلمية، ثم الإجراءات المتبعة في نقلها لمخازن الآثار وتخزينها بشكل علمي صحيح.
و في سياق متصل اختتمت محاضرات الدورة التدريبية بمحاضرة بعنوان ( الأمراض فى مصر القديمة من خلال البرديات الطبية ) والتي تناولت بعض نماذج الأمراض التي عانى منها المصري القديم وذلك في ضوء البرديات الطبية مستدلة ببعض النماذج من المومياوات والبقايا العظمية.
و في نهاية الدورة تم توزيع الشهادات على المشاركين .
إرسال تعليق