" كتبت :خلود ابو السعود تخطط مصر لاستغلال الأسواق العالمية مرة أخرى لبيع ديون بالدولار أو سندات اليورو لأول مرة منذ أواخر 2021.
هذه الخطوة تأتي في ظل سعي الحكومة المصرية لتأمين تمويل خارجي يعزز موازنتها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
وفقًا لمصادر مطلعة، أبلغ وزير المالية المصري أحمد كجوك المستثمرين الدوليين خلال اجتماعات شخصية في لندن هذا الأسبوع أن مصر تعتزم جمع حوالي 3 مليارات دولار من الديون الخارجية على شرائح متعددة، خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي في يونيو المقبل.
لم يوضح كجوك بعد حجم السندات التي ستكون مقومة باليورو، فيما تتضمن خطط الحكومة بيع سندات إسلامية وسندات باليورو.
كما لم تقدم الحكومة تفاصيل رسمية حول عملية الاقتراض المرتقبة، إذ لم يستجب المسؤولون المصريون لطلب بلومبرج التعليق على هذه المعلومات.
تعود مصر إلى الأسواق الدولية بعد انقطاع دام حوالي ثلاث سنوات منذ بيع آخر سنداتها الأوروبية في 2021.
هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه الأسواق الناشئة انخفاضًا في تكاليف الاقتراض، خصوصًا بعد قرار الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة بمقدار 0.5%.
حظيت الأوراق المالية المصرية المقومة بالدولار والمستحقة في عام 2047 بأداء إيجابي في الأسواق، حيث تداولت هذه السندات فوق مستوى 80 سنتًا للدولار مؤخرًا، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2022.
ويعد الدين المصري بالدولار رابع أفضل أداء بين نظيراته هذا العام، محققًا عائدات إجمالية تزيد عن 30%، وهو ما يزيد عن ثلاثة أضعاف المتوسط في الأسواق الناشئة.
تأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية مصر للاستفادة من الظروف الاقتصادية العالمية، خصوصًا مع تراجع تكاليف الاقتراض وتحسن أداء سنداتها في الأسواق الدولية.
http://dlvr.it/TDWl2Q
إرسال تعليق