مصمم البرمجيات حسين شعبان الملقب .... فيكتور -الهرم المصرى نيوز

 

 كتبت: عبير السعيد

بداية خطوات حل أي مشكلة لابد أولاً الإعتراف بوجود مشكلة، فيجب طرح الأمر لسماع وجهات نظر مختلفة من فئات متعددة

علي رغم وصولنا للقرن "الحادي والعشرين" لكن ما يزال السحر والشعوذة والدجل ملجأ ألاف البشر، منهم من لا يثق بالطب أو لديه بعض المشكلات النفسية أو الإجتماعية، فـ ينفقون الكثير من المال بحثاً عن الوهم والخرافات 

حيث أكدت إحدي الدراسات التي قام بها المركز القومي للبحوث الجنائية أنه يتم إنفاق 10 مليارات جنيه سنوياً من قِبل المصريين علي السحر وقراءة الغيب،  كما أضافت الدراسة وجود ربع مليون دجال يمارسون أنشطة الدجل في العالم العربي و200ألف تقريباً في مصر يعالجوا اللاجئين إليهم من خلال تحضير الأرواح.

لم يقتصر الأمر على الأُميين ، بل أصبح الأغنياء والمتعلمين هُم أكثر تردد علي هؤلاء السحرة, ولا يخضعون في مهنتهم لأي إشراف أو محاسبة قانونية. 

فأصبح المسلمون يُسرعون كلما ضاقت بهم الحياة إلي أبواب السحر ناسين باب الله الذي لا يرد لاجئ، ونسوا أنهم بهذا الفعل خرجوا من دائرة الإسلام ، فـ يعتبر الدجل من الكبائر لأنه مقترن بالشيطان، فهو ليس متوقف فقط علي دس عمل مثلاً ،فأحياناً يتطلب ضحية أو "قربان" يتقرب به الإنسان من الشيطان خاصة عن طريق الأطفال الرُضع ؛ لأنهم الطاقة النقية والغير مدنسة. 

فقد كان قديماً تُطبق بعض الأحكام الشرعية على الأرض ،فكان حكم الساحر أن يُضرب عنقه بالسيف من قِبل الوالي كما أن العلماء أجمعوا على حرمة السحر والشعوذة لما يحمله من كُفر.

إعتقدتُ أن هذه الخزعبلات انتهت بإنتهاء الحضارات القديمة فضلاً عن الجهل وقلة الإيمان آنذاك

"لكني صُدمت بحدث شخصي مع صديقة في العشرين من عمرها دخلت في نوبة من الاكتئاب المفاجئ أخذتها أمها لكثير من الأطباء لكن بلا فائدة مما دفعها للجوء إلي أحد السحرة ظناً منها أن عفريتاً من الجن داخل جسدها، استغل الدجال لهفة الأم مادياً ومعنوياً وأكد على وجود جن فظل يضربها لإخراجه من جسدها ،صرخت الفتاة وطلبت المساعدة لكن فات الأوان وتوفيت من شدة الضرب المُبرح".

  من هُنا تيقنت أن الجهل يسود .. 

ورغم بروز كثير من مظاهر الحداثة فإن ظاهرة اللجوء إلي السحر والعرافة .. مازالت قائمة بشكل مرتفع داخل المجتمع.