كتبت
د إيناس سمره
مشاعر ..
مشاعر ..
مشاعر ..
أيمكن للإنسان أن يحيا بدون مشاعر؟
هل بإمكانه التجاوز عن الإحساس في سبيل الاستمرار بالحياة!!
هل نستطيع التغافل عن قمة الهرم في العلاقات و الابقاء على قاعدة التعود و الاعتياد!!
و لكن نظرية الاشباع الحقيقية للروح تكمن في تلك المشاعر ..
الإنسان كعادة غيره من المخلوقات مجبول على البقاء لنوعه و استمراره بالحياة ضرورية لاستكمال الرسالة السامية التي خصنا الله بها و هي إعمار الأرض
و لنقل أن حياته تبدأ باشباع رغباته المادية أولا من مأكل و مشرب و تزاوج ..و حين يعثر على كل ذلك يبدأ في البحث عن الاشباع الروحي و هذا لا يحدث إلا بتجاذب قطبين من المشاعر المهيأة لذلك و اتحادها معا ليصلان الى قمة الهرم و الشعور بالاكتفاء الحقيقي ..
و لكن حين يفقد واحدة من تلك الرغبات المادية الأولية؛ يتناسى الإشباع الروحي و يؤجله فلا قيمة لمشاعر دون أمان مادي ..
لتعود المشاعر غريبة مرة أخرى حتى تجد ضالتها ..فتعود أقوى مما كانت عليه ..
فليس بالضرورة كل فاقدٍ لشئ لا يعطيه، بل من الإمكان أن يعطيه و بسخاء فالروح العطشى لابد لها من الإرتواء يوماً ما..

إرسال تعليق