U3F1ZWV6ZTQzNTUwNjc2NzQ5ODk1X0ZyZWUyNzQ3NTUzMjc1ODQwMg==

امام الدعاه ...وفتن العصاه- الهرم المصرى نيوز

امام الدعاه ...وفتن العصاه

 

 ..بقلم الكاتب سمير احمد القط

-------------

اختلط الحابل بالنابل والغث بالطيب وساءت

الاخلاق وتدنت السلوكيات وسقطت القيم والقامات فلم يعد البعض يفرق بين الحق والضلال بعد أن تبدلت الصور وأصبح للجاهلين مكانا وبريقا ومقاما مصتنع واحتلوا صدارة الميديا تعمدا وصار العلماء والمفوهون والمثقفون مهمشون بلا أدنى اهتمام تعمدا أيضا 

وهاهى نتائج هذا الأمر تتكشف لتحمل للجميع أقوالا وافعالا رديئه وشاذة وتنم عن جهل مفرط وفكر ضحل وضالة معرفة بلا أدنى دراسة وتخصص أو مقومات علمية وفكرية أو مهنية

اقتحم من لا قيمة له مواقع ومكانة القمم والنوابغ فى الاعلام بشتى فروعه  وأصبح هذا التافه وذاك المتسلق الفاشل الذى صعد بالمحاباة والواسطة والرشوة والتزييف والتزوير فى يوم وليلة عالما وكاتبا وأديبا واعلاميا ومذيعا  بل وداعية اسلامي إذا لزم الأمر  وصار ذو شأن تتهافت وتتسابق عليه القنوات الخاصة والصحف الصفراء والموقع المأجورة التابعة لفصائل التطرف والارهاب والعلمانية لنشر أخباره وأقواله وأعماله غير عابئة الا بما تؤمن به من أهداف لإسقاط كل قيمة ونشر الرذائل والهجوم على من يخالفها ويعاديها  مع تقديس رموزهم وولاة أمورهم بكل الطرق والوسائل

هاهى تلك الشراذم العفنة تعلو بأصواتها وصياحها ونعيرها بعد مقاعدها ليفوح منها روائح كلماتها القذرة العفنه لتضرب وتهاجم  عالما جليلا لايختلف عليه أحد ، عالما  أفنى عمره فى الدعوة إلى الله بقلب طاهر وسرائر نقيه وسماحة بالغة  لا يعرف زيفا  ولا رياء 

عالم جليل افاض بعلمه على العالم من أقصاه لادناه حاملا كتاب الله منهجا وشرحا وتفسيرا وداعيا إلى سنة رسول الله اتباعا وتبجيلا 

 حباه الله بنورا وعلما وافاض عليه بتجليات المعانى والبصيره فاستشعر خطورة الأمر وما سيحدث وتحمله الايام من أحداث وفتن استشعر هذا  فى أيامه الأخيرة وسجلت مجالسة وأحاديثه خوفه الخفى وإحساسه الجلى على مصر وعلى الإسلام وكأنه يرى ماسيحل من نقم وفتن وكروب

 ‏انه العالم والإمام الجليل الذى سكن القلوب واحتل العقول وسرى علمه وحبه فى اوتار وشرايين المصريين والعرب 

ولمن لايعرف العالم الإمام الكبير 

امام الدعاه محمد متولى الشعراوى 

اليه تلك السطور الموجزة عن حياته 

سطورا نذكرها من  حياة الإمام  الشعراوي إمام الدعاة والعالِم الوسطي المستنير.

ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.


وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصرّ والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940م.


وقد اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.


وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ إمامًا للدعاة وعلامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، وارتبط وجدانهم بحديثه وخواطره حول كتاب الله عز وجل.


وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.


وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر و خارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.


وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.  


ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.


إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.


وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين


وأتذكر أنه فترة السبعينيات، شهدت ظهور جماعة التكفير والهجرة، وشكري مصطفى، وأتباع سيد قطب، والجماعة الإسلامية، وتنظيم الجهاد، وتنظيم الفرماوية، وجماعة التوقف والتبين، وأيمن الظواهري، واصفًا المشهد بأنه «في منتهى المأساوية في تاريخ مصر».


ورغم حساسية وخطورة الموقف وبعد أن قامت الجماعات المتطرفة باختطاف الدكتور محمد حسين الذهبي، وزير الأوقاف الأسبق،  ثم قتله والتمثيل بجثته وصدور قرار بتولى الامام الشعراوى لحقيبة وزارة الأوقاف بعد هذا الحادث الذى اهتزت له مصر  لم يرفض هذا العالم الجليل الأزهري  ولم يخشى اى فئة ولم يخاف على حياته بل وقف في مكان قتل سلفه فيه ولم يكن مترددا  رغم أنه كان عرضة للقتل على يد المتطرفين وتلك الجماعات الضاله

الشيخ الشعراوى أمام جليل وعالم اصيل قيمته فى علمه وأخلاقه وعمله وبحر عطائه الذى قدر الله الا ينضب 

و لتتذكروا معى أن الهدهد وقف على مالم يقف عليه سيدنا سليمان لكن هذا لم يضعف من قدر سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا السلام 

لقد جعل الله للشيخ الشعراوى  له ذكرا وحديثا فى حياته وبعد مماته وحتى الآن ، هدى الله على يديه الملايين من العباد فى العالم ، و بكى من كلماته الملايين وتاثروا به وبعلمه وفيوضاته  أبدع فى البلاغة فكان وعاءا أبدع فى السيرة فكان مؤرخا ، تصدق على الألا ف وساعد آلالاف من الفقراء والمساكين فى تعليمهم وحياتهم ،  ماترك بابا من أبواب  الخير الا وكان رأسا فيه ، قدم للمكتبة الإسلامية عامة  للقنوات الفضائية تراثا وعلما ينتفع به على مدى الأزمان  ، هذا عالم رباني قامة عظيمة لا يختلف عليه أحد ولا يحاربه الا الجهال والروبيضة والسفهاء

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة