U3F1ZWV6ZTQzNTUwNjc2NzQ5ODk1X0ZyZWUyNzQ3NTUzMjc1ODQwMg==

الدكروري يكتب عن الرسول والمجاهدون في سبيل الله-الهرم المصرى نيوز

الدكروري يكتب عن الرسول والمجاهدون في سبيل الله

 


بقلم / محمـــد الدكـــروري


لقد مر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج على أقوام يحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان، وكثرة الحصاد والمحصول على هذا الوجه رمز لجزاء الله سبحانه الذي لا يتناهى, فلما رآهم رسول الله صلى الله ليه وسلم على ذلك سأل جبريل" ما هذا يا جبريل؟" فقال جبريل هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله, تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف، ولذلك يشبه الله عز وجل العمل الصالح فيقول تعالي " كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء" وقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على واد فسيح, فهبت عليه منه ريح باردة طيبة, ورائحة مسك أزكى من مسك الأرض, وسمع من جهته صوتا, فقال صلى الله عليه وسلم يا جبريل.


ما هذا الريح الطيبة الباردة وما هذا المسك، وما هذا الصوت؟" فقال جبريل عليه السلام هذا صوت الجنة تقول رب ائتني بما وعدتني, فقد كثرت غرفي, واستبرقي, وحريري, وسندسي, ولؤلؤي, ومرجاني وفضتي, وذهبي, وأكوابي, وصحافي, وأباريقي, وكؤؤسي, وعسلي ومائي, وخمري, ولبني, فائتني بما وعدتني، فقال عز وجل " لك كل مسلم ومسلمة, ومؤمن ومؤمنة, ومن آمن بي وبرسلي, وعمل صالحا, ولم يشرك بي شيئا، ولم يتخذ من دوني أندادا، ومن خشيني فهو آمن, ومن سالني أعطيته, ومن أقرضني جزيته, ومن توكل عليّ كفيته, اني أنا الله لا اله الا أنا لا أخلف الميعاد وقد أفلح المؤمنون, وتبارك الله أحسن الخالقين" فقالت الجنة قد رضيت، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم على واد فسيح. 


فسمع صوتا منكرا, ووجد ريحا خبيثة فقال" ما هذه الريح يا جبريل وما هذا الصوت؟" فقال جبريل عليه السلام هذا صوت جهنم تقول يا رب ائتني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي, وأغلالي, وسعيري, وحميمي, وضريعي, وغسّاقي, وعذابي, وقد بعد قراري, واشتد حرّي, فائتني بما وعدتني، فقال لها رب العزة سبحانه وتعالي " لك كل مشرك ومشركة, وكافر وكافرة, وكل خبيث وخبيثة, وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب" فقالت النار قد رضيت، وقد صعد جبريل عليه السلام الى السماء الثانية وقد صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فاستفتح كما فعل في السماء الأولى، فقال خازن السماء الثانية من هذا الذي معك يا جبريل؟ فقال جبريل هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أوقد بعث؟ 


قال جبريل عليه السلام نعم، فقال حيّاه الله من أخ, ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بشابين, فسأل جبريل" من الشابان يا جبريل" فقال جبريل عليه السلام هذان عيسى بن مريم, ويحيى بن زكريا عليهما السلام, وكل منها ابن خالة الآخر, فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم قالا مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فحيّاهما عليه السلام, ثم صعد جبريل الى السماء الثالثة برسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتح, فقالوا من هذا؟ قال جبريل أنا جبريل, فقالوا من معك؟ قال جبريل عليه السلام محمد رسول الله، قالوا أوقد أرسل اليه؟ قال جبريل نعم، قالوا حيّاه الله من أخ وخليفة, فنعم الأخ, ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم. 


فاذا هو برجل قد فضّل على الناس في الحسن والجمال, فقال عليه السلام" من هذا يا جبريل الذي فضّل على الناس في الحسن؟" فقال جبريل هذا أخوك يوسف عليه السلام، فحيّاه الرسول صلى الله عليه وسلم فلما رآه يوسف عليه السلام قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة