كتبت أمل سيد
شهد قطاع غزة تصعيدًا متصاعدًا للعنف في الفترة الأخيرة، حيث تعرض لسلسلة من الغارات الإسرائيلية المكثفة. يأتي ذلك بعد مرور 215 يومًا من اندلاع الحرب، وفي أعقاب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في اليوم السابق. تركزت الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح والمناطق الوسطى في القطاع، وشهدت مدينة غزة نفسها ضربة مؤلمة حيث قتل سبعة أشخاص، بينهم أطفال، جراء غارة استهدفت شقتهم في حي الزيتون شرق المدينة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الفلسطينية.
وارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع إلى أكثر من 34,789 شخصًا وذلك وفقًا لآخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة. يشكل النساء والأطفال غالبية الضحايا في هذا الصراع المستمر منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
من الناحية السياسية، قامت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعليق شحنة قنابل متجهة إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي. وأفادت التقارير السابقة بأن هذا التعليق جاء نتيجة لرفض الولايات المتحدة لخطة اجتياح رفح التي تقوم بها إسرائيل.
فيما يتعلق بجهود التفاوض للوصول إلى هدنة، أكدت مصر، التي رفضت سيطرة إسرائيل على معبر رفح، أن جميع الأطراف المعنية وافقت على العودة إلى "المسار التفاوضي" بهدف تحقيق هدنة مستدامة. تسعى مصر للعمل كوسيط للتوصل إلى اتفاق ينهي العنف ويعيد الاستقرار إلى المنطقة.
تزداد التوترات والتحديات الإنسانية والسياسية في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف. تتطلب المسألة تدخلاً دوليًا للحد من العنف وحماية المدنيين، وتعزيز الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع ويوفر الاستقرار في المنطقة المتضررة.
http://dlvr.it/T6ZzRr
إرسال تعليق