بقلم / راندا رشاد
إنسجوا من خيوط الاحداث البسيطة ذكريات جميلة ، ذكريات تمحوا ماعداها من احداث سيئة ، ذكريات جميلة رغم بساطتها ، ذكريات تدوم فى الذاكرة بعد المغيب.
كانت الساعة تدق تمام السابعه صباحا نستيقظ سويا ليعلوا صوت راديو الزمن الجميل بنسم علينا الهوا تشدوا بها فيروز الشرق ثم أسرع لأضع الماء و أوقد الغلاية لصنع الشاي فى الوقت الذى يأخذ هو فيه حمام دافىء سريع ثم يخرج لأهرول بدوري الى الحمام دقائق معدودة اخرج لأجده و قد أعد ألذ وجبة إفطار بالإضافة لكوبين الشاي واحد بحليب و آخر ساده له نتحدث و نضحك او نكمل نقاش بدأناه بالأمس ...حان موعد ذهابه للعمل وحان موعد سلامنا الخاص لتصطحبه عيناي حتى يغيب بسيارته عن النظر أقوم بأعمال المنزل تنظيف و ترتيب و تحضير غداء اليوم ثم آخذ حمام ساخن البس و أتزين كأنى عروس اليوم لأجلس على أريكة بجوار الشرفة اترقب وصوله لتلمح عيناي أضواء السيارة حينها يرقص قلبي فرحا لوصول الحبيب الذي يدخل بإبتسامته و سلامنا المعهود (الذى كان ينساه أحيانا ) يقوم بروتينه المعتاد ثم يأتى ليعد مائدة الغداء معي بعد ان يكون قد أخذ لأصدقائه المجاورين فى السكن نصيبهم من الغداء ثم يضع للقطط و الطيور وجبتهم فى الإناء الذى خصصه لكل منهم حان دورنا فى الغداء يحكي لى عن يومه بالخارج و استمع له بإنصات ها قد إنتهينا من الطعام لأتركه يغفو أثناء تصفحه الهاتف كعادته أكمل تنظيف و ترتيب المطبخ لآتي له بالشاى لأجد سبب أوقظه لأجله و تنجح خطتى لنخرج نجلس نشرب الشاى بالخارج فى حديقة صغيره صنعناها انا و هو ثم ندخل نبدل ملابسنا لنمارس رياضة المشي بالخارج حتى نصل الى جمعية الشارقة و فى الطريق يستوقفنا ذاك الهندى صاحب الشاي الكرك المحبب لكل منا نجلس لنشربه فنستريح لدقائق ثم نكمل المسير عائدين الى السكن و قد أحضرنا مكونات مخبوز الليلة يذهب هو إلى أصدقاء الجوار و أذهب انا الى مطبخى لأعد المخبوز المنتظر و فى الأثناء تأتيني ضحكاته الرنانه من الحديقة المجاورة لأضحك انا ايضا ، ثم ياتيني بعد قليل وراء رائحة المخبوز الساخن كقط جائع ليقتطع منه للأصدقاء كالعادة ، كنت أشعر منه بالتباهى أن زوجته هى من صنعت تلك المخبوزات.
لقد علمته معنى الزوجة الحنونة الطيبة المسئولة و الطفلة المزعجة أحيانا و علمنى كيف يكون الحب و كيف يكون الزوج الحنون المتعاون الضحوك رغم الأزمات لقد صنع كل مننا للآخر أياما خاصه بنا ، عادات خاصه بنا ، سلام خاص ، صباح خاص ، مسمى خاص ، وداع خاص ...قد تكون احداث عادية لكنها صنعت لى أجمل الذكريات بصرف النظر عن السيء منها ...ذكريات دامت حتى بعد المغيب
إرسال تعليق