U3F1ZWV6ZTQzNTUwNjc2NzQ5ODk1X0ZyZWUyNzQ3NTUzMjc1ODQwMg==

مهارة بناء عادة مفيدة ووقف عادة سيئة في شهر رمضان)-الهرم المصرى نيوز

مهارة بناء عادة مفيدة ووقف عادة سيئة في شهر رمضان)

 


كتبت/ د فاطمة عيد عبد الفتاح

     يبدأ شهر رمضان بالرحمة ثم المغفرة وينتهي بالعتق من النيران، فخلال 30 يومًا تتسم بالجمال والمساعدة الإلهية بفتح أبواب الجنات وغلق أبواب النيران وتصيفد الشياطين، يستعد فيها الانسان للفوز في المنافسة المنعقدة في شهر رمضان منافسة بينك وبين نفسك للنجاة لكَـِ للفوز بالجنة وذلك من خلال الصيام الصادق، والإكثار من قراءة القرآن والاكثار من الصلاة بقيام الليل، والاكثار من الصدقة والإنفاق على الفقراء، وهذا هو الجانب الروحاني الذي تقويه لتحصل على مزيد من رضا الله جل وعز. وحتى تستطيع عمل هذا تحتاج أن تكون بحالة صحية جيدة وهو الجانب الصحي ولكي تهتم بهذا الجانب أمامنا ممرين الممر الأول – تكوبن عادات صحية سليمة والثاني وقف عادة سيئة. قد يكون لبعض منا عادة سيئة مسيطرة عليه وهناك من يعرف أنها سيئة وهناك من لا يعرف أو يعرف لكن غير مبالي، لكن لو عرفنا أننا بإمكاننا وقفها والانتصار عليها بعمل خطوات صغيرة تساعدك لتطوير نفسك : أول هذه الخطوات- الإرادة وعليها يتوقف الخطوات الأخرى إذا أوجدت إرادتك فأنت صادق مع نفسك وتريد لها حياة صحية سعيدة وحينئذ توجد لديك الرغبة في تحقيق الخطوة الثانية- وهي وجود الحافز والهدف بأن تطور نفسك وتنميها لتبني مستقبلًا تفخر به، وإذا تحققت هذه الخطوة انتقلت للخطوة الثالثة- وهي وضعك خطة لتنفيذ إرادتك في وقف العادة السيئة لتبني عادة جديدة، ثم الخطوة الرابعة- وهي وضع حلول لمواجهة العادة القديمة؛ لأنها ستدافع عن استمرارها بشدة ولكن مع إرادتك وتقديرك لذاتك فلن تسمح لها، والخطوة الخامسة- هي السعي بالتدريج لتثبيت العادة الجميلة ومع التكرار ستصبح عادة حافظ عليها لتستمر معك دائمًا. 

وإليك مثال لوقف العادة القديمة واستبدالها بالعادة المفيدة (التدخين) حكمنا عليه بأنه عادة سيئة نظرًا لكثرة أضراره المعروفة للجميع وهذا دافع قوي أوجد إرادة قوية في أن تحمي نفسك وأسرتك من مخاطره، ثم تسأل نفسك ماذا تفعل للوصول لهدفك وهو وقف التدخين  وكيف أصل لهذه النتيجة وستجد نفسك تضع خطوة لوقف التدخين بالتدريج فإذا كنت تدخن في اليوم عشرين واحدة تضع خطة بأن اليوم الأول ستنقص من هذا العدد اثنتان ثم اليوم الذي يليه أربعة ثم الذي ليه ست وهكذا إلى أن تمر بك الأيام وتجد نفسك اعتدت على العدد القليل منها، ثم تستمر  وستتجد نفسك بعد فترة لا تحتاج إلى التدخين، وفي المقابل تكون مدرك تمامًا أن عادة التدخين في كل وقت ستحاول أن تجذبك إما بوجودها في كل مكان أنت توجد فيه، أو تجدها مع أصدقائك أو أي أحد تعرفه أو لا تعرفه ويدفعونك للتدخين معهم، ولكن لا تستجيب وقل لنفسك أنك تستطيع أن تنفذ ما قررت، وإما أن عقلك يثير فيك الرغبة في تناول التدخين ويجعل الجسد يتفاعل معه ليجذبك نحو التدخين، ولكن لا تستجيب واشغل نفسك بأي شيء آخر، والتزم يتنفيذ خطتك فأنت القائد ورغبتك أقوى من هذه العادة السيئة فأنت القائد وكما كنت أنت من خلق هذه العادة فبإمكانك أيضًا أن توقفها فأنت القائد لنفسك، ومع الاستمرار والتكرار ستكون منتصرًا. كلما كانت إرادتك قوية كان إصرارك على النجاح أقوى والوصول أسهل. ما سبق يمكن تنفيذه في أي عادة أخرى ترغب في وقفها واستبدالها بأفضل منها. 

أما إذا كانت العادة السيئة مع ما سبق تحتاج أيضًا لتدخل طبي فلا بأس كن شجاعًا وبادر من أجلك ومن أجل مستقبلك فمع الرغبة والإرادة كل شيء ممكن.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة