U3F1ZWV6ZTQzNTUwNjc2NzQ5ODk1X0ZyZWUyNzQ3NTUzMjc1ODQwMg==

الدكروري يكتب عن إنى أرى فى المنام أنى أذبحك-الهرم المصرى نيوز

الدكروري يكتب عن إنى أرى فى المنام أنى أذبحك

 


بقلم / محمـــد الدكـــروري


لقد رأى الخليل إبراهيم عليه السلام في منامه رؤيا أنه يحمل سكينا ويذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وكان ذلك من أعظم الامتحانات التي مر بها الخليل إبراهيم عليه السلام، وقال إبراهيم لابنه إسماعيل عليهما السلام " قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى " ولكن إسماعيل البار بأبيه النبي ابن النبي الموحد لله قال يا أبت افعل ما تؤمر به، وسأصبر على ذلك إن شاء الله لي أن أصبر، فالصبر ليس مني وإنما بأمر الله، فلما ترجمت تلك الأقوال إلى أفعال، وسلم الخليل إبراهيم وإسماعيل أمرهما إلى الله، وحمله ووضعه على الأرض وجعل وجهه منكبا على الأرض واستعد للذبح ووضع السكين على رقبته جاء مناد من السماء فقال له " يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا " وبذلك فدى الله تعالى.


إسماعيل عليه السلام، بكبش من الجنة، وروي عن ابن عباس رضى الله عنهما أن الكبش الذي فدى الله تعالى به إسماعيل عليه السلام هو أحد القرابين المتقبلة من ابن آدم، والله أعلم، ولقد كانت هناك قصة للخليل إبراهيم مع الطيور وذلك عندما قال الخليل إبراهيم عليه السلام " ربى أرنى كيف تحيى الموتى، قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى " وهل شك الخليل إبراهيم فى ذلك؟ وقد ذكر الضحاك وقتادة وعطاء وغيرهم، من أئمة السلف أن إبراهيم عليه السلام رأى في أحد الأيام جيفة على الشاطئ، فإذا كان مد البحر أكلت منها دوابه، وإذا كان جزر البحر أكلت منها السباع والطيور، فلما رآها الخليل إبراهيم قال ربي إني أعلم أنك تجمعها من بطون الحيوانات ولكن كيف تحييها.


وسؤال إبراهيم لربه لم يكن من باب التشكيك في قدراته بل لأجل زيادة اليقين، فأمره الله تعالى، أن يأخذ أربعة أنواع من الطيور، وذكروا أنها كانت طاوس وديك وحمامة وغراب، ثم أمره أن يذبحهم ويقطعهم ويخلط لحمهم بعضه ببعض حتى لا يتفرق اللحم عن بعضه، ثم أمره أن يضع على كل جبل من الجبال الأربعة التي حوله قطعةً من اللحم، ثم أمره أن يناديهم بأسمائهم فعندها ستسعى إليه الطيور طائرة أو ماشية، وكل حسب حالته، وبذلك يكون كل ما قد حدث هو بأمر الله تعالى، وقدرته، وكانت هناك أيضا قصة ضيف الخليل إبراهيم ومن الضيوف الذين طرقوا بيت إبراهيم؟ ويذكر في قصة ضيف الخليل إبراهيم عليه السلام، في القرآن الكريم أنهم ملائكة جاؤوا إلى إبراهيم على صورة ابن آدم. 


وقيل إنهم كانوا اثنى عشر ملكا، وقيل تسعة والعاشر جبريل عليه السلام، فدخلوا عليه فقالوا سلاما وقد استغرب منهم الخليل إبراهيم عليه السلام، إذ لم يكن ذلك معهودا في قومه أي السلام، أو قيل ربما لأنه رأى منهم شيئا مختلفا عن الصور البشرية، وقد أكرمهم إبراهيم عليه السلام، فعمد إلى عجل عنده فذبحه وشواه وقربه إليهم فلم يأكلوا، فأحس في نفسه بخوف لأنهم لم يأكلوا الطعام، فغلب عليه الظن أنهم جاؤوا لشر، لأن عادة العرب أن يأمنوا الضيف حين يأكل طعامهم، فطمأنوه بأنهم ملائكة مرسلون من ربهم ليذهبوا إلى قوم لوط ليُنزلوا بهم العذاب الأليم، وهنا بشّروه بغلام عليم يبلغ مبلغ الرجال، وقد قال الجمهور إن ذلك الغلام هو نبي الله إسحاق، وقال آخرون هو إسماعيل عليه السلام، وقد رد هذا القول علماء الأمة، فالله أعلم.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة