U3F1ZWV6ZTQzNTUwNjc2NzQ5ODk1X0ZyZWUyNzQ3NTUzMjc1ODQwMg==

الدكروري يكتب عن معراج النبي إلي السماء-الهرم المصرى نيوز

الدكروري يكتب عن معراج النبي إلي السماء

 


بقلم / محمـــد الدكـــروري


إن المعراج المقصود به الصعود لأعلي، وهو صعود النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من بيت المقدس الى السموات العلا الى سدرة المنتهى حيث أوحى الله تعالي اليه ما أوحى, ثم هبوطه صلى الله عليه وسلم الى بيت المقدس في ليلة الاسراء نفسها، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فوجد ناسا شفاههم كمشافر الابل, فيأتي من يفتح أفواههم, فيلقي فيها قطعا من اللحم الخبيث, فيضجون منها الى الله عز وجل، ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فوجد ناسا شفاههم كمشافر الابل, فيأتي من يفتح أفواههم, فيلقي فيها قطعا من اللحم الخبيث, فيضجون منها الى الله عز وجل، لأنها تصير نارا في أمعائهم فلا يجيرهم أحد حتى تخرج من أسفلهم فقال صلى الله عليه وسلم من هؤلاء يا جبريل؟" 


فقال جبريل عليه السلام هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ظلما, انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا، وكما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقا ممتدا الى النار يمر فيه آل فرعون, فيعرضون على النار غدوا وعشيا, وأثناء مرورهم يجدون على الطريق أقواما بطونهم منتفخة مثل البيوت, كلما نهض أحدهم سقط يقول اللهم أخر يوم القيامة, اللهم لا تقم الساعة فيطؤهم آل فرعون بأقدامهم، فقال صلى الله عليه وسلم من هؤلاء يا جبريل؟" فقال جبريل عليه السلام هؤلاء هم الذين يتعاملون بالربا من أمتك، فيقول تعالي "ولا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس" فلقد طرحت رحلة الإسراء والمعراج أهم القضايا التي تتعلق بالفرد والمجتمع فمنها ما اتصل بالأموال، ومنها ما اتصل بالأعراض. 


ومنها ما اتصل بالعبادات، حيث أرسى الإسراء معالم المجتمع الفاضل الذي لابد له أن يحذر أخلاقيات تقضى على تماسكه، وتسعى في هدمه، فبصّر الإسلام بتلك المرائي التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم فى رحلته كل إنسان في المجتمع الإسلامي، ووضع يده على ركائز قيام ذلك المجتمع، وأسرار بقائه، وأسباب فنائه، كما أشارت إلى أكبر الجرائم الاجتماعية وأشدها خطرا على الأفراد والمجتمع، وأما عن جبريل عليه السلام فكان يسير بجناحيه، الى جانب البراق مؤنسا ورفيقا للرسول صلى الله عليه وسلم, كانت وجهتهما بيت المقدس حيث يوجد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله، وفي الطريق تعددت المشاهد وفي هذا المشهد تظهر امرأة جميلة متبرجة بكل أنواع الزينة, حاسرة على ذراعيها تنادي يا محمد انظرني أسألك.


فلم يلتفت اليها صلى الله عليه وسلم, ثم سار صلي الله عليه وسلم ما شاء الله له أن يسير, فقال جبريل للرسول صلي الله عليه وسلم أما سمعت شيئا في الطريق؟ فقال صلي الله عليه وسلم "بينما أنا أسير اذا بامرأة حاسرة على ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها, ولم أقم عليها" فقال جبريل تلك الدنيا, اما أنك لوأجبتها, لو أقمت عليها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة, وأما الشيء الذي ناداك من جانب الطريق فهو ابليس، ولقد شاهد النبي صلي الله عليه وسلم، أمين الوحي جبريل في صورته الحقيقة وله ستمائة جناح كل جناح منهم قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت والله به عليم.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة